مأساة جرحى يمنيين في السودان .. طرد واعتقالات وترحيل قسري دون علاج وتمييز مناطقي وسط صمت حكومة هادي التي ارسلتهم ولا مبالاة السفارة
يمنات – خاص
اقدمت عناصر من الشرطة السودانية مساء الجمعة 2 ديسمبر/كانون أول 2016، على اعتقال 3 جرحى ارسلتهم حكومة هادي للعلاج في مستشفيات سودانية.
و تقول معلومات أخرى إن المعتقلين الثلاثة هم من مرافقي الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
و حسب ما تناقلته صفحات جرحى يتلقون العلاج في السودان، فإن مرافق الجريح فتح محمد، تعرض للاعتداء من قبل عاملون في المستشفى الذي يتعالج فيه الجريح.
و أشار المصدر أن الاعتداء جاء على خلفية قيام المرافق بتصوير الجريح، بعد أن ظل مرميا في باحة المستشفى و رفض الأطباء عمل اللازم له.
و طبقا للمصدر، تم مصادرة تلفون المرافق و هدد بالحبس بعد محاولته استعادة التلفون.
و كان الجريح فتح محمد قد تعرض لتشنجات في حوش السفارة اليمنية في الخرطوم، و التي يعتصم فيها الجرحى بعد طردهم من سكنهم.
طرد من السكن
و طرد الجرحى الذين ارسلتهم حكومة هادي للعلاج في مستشفيات الخرطوم، من السكن الذي كانوا يقيمون فيه، دون ابدأ الأسباب.
و تشارك السودان ضمن التحالف السعودي الذي يشن حربا في اليمن منذ 26 مارس/آذار 2015.
و تقوم بمعالجة جرحى من قوات هادي و المقاومة، على حساب مركز الملك سلمان.
و نقل الجرحى إلى السودان عقب زيارة قام بها هادي إلى الخرطوم قبل أشهر، جرى فيها الاتفاق على علاج قرابة ألف جريح.
و حسب مصادر يمنية في الخرطوم، كان يدير السكن مندوب من المقاومة الجنوبية، و بعد طرد الجرحى، قام باستئجار سكن لجرحى المقاومة الجنوبية فقط، فيما ترك جرحى المقاومة المنتمين لمحافظات شمالية في العراء أمام السكن.
و أشارت أن القائم على السكن استأجر سيارة لنقل الجرحى من المحافظات الشمالية مع أغراضهم إلى أمام السفارة اليمنية في الخرطوم.
و أوضحت أن الجرحى دخلوا إلى حوش السفارة و اعلنوا اعتصاما مفتوحا، مطالبين باستكمال علاجهم.
اعتداء واخراج بالقوة
و نوهت إلى أن السفارة استدعت الشرطة السودانية لإخراجهم بالقوة إلى الشارع. لافتة إلى أن الجرحى افترشوا الرصيف، غير أن مسئولين في السفارة طلبوا منهم الدخول إلى حوش السفارة للبقاء فيه، حتى يتم حل مشكلتهم، و ذلك بعد ساعات من طردهم.
محاولة انتحار
و أكدت أن احد الجرحى و يدعى “رضوان الكامل”، حاول الانتحار في حوش السفارة بقطع وريده، غير أن زملاؤه انقذوه في اللحظات الأخيرة و نقلوه إلى المستشفى.
ترحيل دون علاج
و تقول معلومات إن 32 جريح نقلوا إلى فندق بالخرطوم، و وضعت عليهم حراسة مشددة، منعا لهروبهم، كي يتم ترحليهم صباح السبت 3 ديسمبر/كانون أول 2016، دون أن يتم علاجهم.
و حسب المعلومات فإن المرحلين صباحا، حالاتهم الصحية متدهورة. موضحة أن بعضهم اجريت لهم عمليات خاطئة، و بعضهم بحاجة لعمليات خارج السودان، التي يعد الطب فيها متأخرا، و تفتقر مستشفياتها للتقنيات الحديثة.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا